-->

الكرم والوفاء عند موارد الماء قصة سمير بن فرحان وصالح بن هدباء

    وهي قصة تبين لنا عادات البادية اذا احتاج بعضهم الورد على موارد مياه الآخرين حسب المرعى فإن أصحاب المورد و إن كانوا أعداء لهم من قبل يرحبون بهم ويقدمونهم على أنفسهم وماشيتهم لأنهم ربما احتاجوا إلى موارد عدوهم


    وهذا سمير بن فرحان سيحاني من الورقة حداهم الوقت على ديار مطير ونزل على صالح بن هدباء من قوم الشيخ بن ابن سيقان على الماء المعروف بالدجاني وهو قليل الماء فلما سمع صال من بعض قومه أنهم سيشاركون العتيبي في الماء ولحرصه على جاره تقدم بسلاحه للبئر يرصدها بسلاحه عن قومه وحين رآه سمير شك أنه يرصدها عنه حيث أنه لم يكن من العادة رصد البئر


    فقال سمير بنفس الوقت هذه الأبيات


    لقيت جاري حارس جمة البير = لا وا هلاكي كان جاري حداني
    تجملوا بي يا الوجيه المسافير = حنا حدانا الوقت من ها الزمان
    لابد ما نقفي ونذكرك بالخير = وكل ذكر ما شاف سر وعلان
    نرعى لقطعان تقز المقاهير = ترعى مشاهيها ليلا عواني
    من النجج لابد نشمخ على النير = على النظا ومكظمات العنان


    فسمعه صالح وأجابه بقوله


    يا سمير ماني حارس جمة البير = ذي مقعدي يا سمير من ها الزمان
    ابشر بدارج وزين النواعير = انا انفهق وانت تصير بمكاني ب ثم ابتهج ولها على الله تعابير = لا تشتحن يا سمير فوق الدجاني
    عاداتنا نسقي ركاب الخطاطير = لا ترك الماجوب خطر الهداني
    ترى الخوي والجار نعطيه تقدير = يقدم على عرباننا ما يهان
    ولا بد من يوم افتراق المظاهير = متفرقين بين قاصي وداني
    ما همني يا سمير زين الغنادير = ما ولعني جاليات الثمان
    انا هواي مرافقي للمناعير = وكسب الجمالة مع طوال الايمان
    وعاداتنا يا سمير نطح الطوابير = من فوق سرد كاظمات العنان
    انشد وتخبرك العواريف بمطير = في اللي مضى واليوم شوف العيان

     


    شارك المقال

    مقالات متعلقة

    إرسال تعليق