-->

قصة قديمة تدل على العشق وإخلاص العشاق

    هذه قصة قديمة تدل على العشق البرئ وعلى العفة وأن بعض النساء تعشق راعي المديح الذي تسمع عنه الشجاعة والكرم  ولو كان عنها بعيد الوطن او من الأعداء لأهلها
    ودائماً يدركونهن بالشيمة فيما بينهم ولو هم أعداء زوجوه ، وهكذا العموم ، والقصة على ماجد الحبيبي دوسري امير جماعته ،وفيه واحد اسمه الدعيمي من أهل الخرج ، وقيل غيره ،وكان له بنت عليها جمال فائق وقيل أنها تسمع المديح من ماجد الحبيبى ولكنها ما شافته وقيل انهم في وقت غزو وتقطعت جيشهم المديح عن ماجد الحبيبي ولكنها ما رأته
    وقيل إنهم في وقت غزو وتقطع جيشهم من الهزل وتقدموا الغزو ، وبقي معه اثنان فضافوا عند والدها ، وسمعت الخبر والاسم ، وأنه واحد منهم ، ولكنها لا تعرفه ولا تقدر أن تبيح بالسر لأحد ، فأرادت أن تستنبط الخبر منهم لأنهم أقاموا عدة أيام طويلة يعلفون ركابهم ،وكل يوم ينقص اثنان منهم للبر ويبقى واحد عند الركايب وترمي عليها ثلاث حزم قت وثلاث أقراص أو مثلها
    قصدها تختبر هذا الشخص عن شيمته ، وكيف يعمل وهي تراه من النافذة ،وكل واحد منهم يرمي العلف لمطيته فقط ويحرسها حتى تأكل لوحدها ويأكل الأقراص .أما ماجد فحط العلف لهن سواء والأقراص كل واحد أبقى له واحد ،فعلمت أن هذا المذكور صاحب هذه الشيمة والأنفة ، وأنها تثق فيه على نفسها إذا كلمته ، فحصلت المعرفة ، وكلمته محادثة نزيهة وعفة تبدي له رغبتها بالزواج إذا قبل ، وهو كذلك
    فكانوا على موعد حتى وصل أهله ليخطبها في ذلك الوقت ، وهو في تلك الحالة ،ولكنه حصل عليه ظروف حالت دون عودته عدة سنين ، وكل يخطبها وترفض على أمل فيه
    وبعدها أرسل رسولاً يظن أنها قد تزوجت ويأتيه بالخبر ومن ضمنها أبيات فوقع الكتاب في يد والدها ، وبعد اطلاعه أرسله لها كأنه مارآه ، وفعل ذلك لأنه على ثقة منها ، ولم ولم يبد له من الكتاب أنه زواج بعفة ،فتساهل   – أما المرسول – اسمه طوق – وهو يقول
    ياطوق يامرتحل فوق ضامر = يبوح الفيافي ناحلات خدايمه
    لاسرتها يا طوق عشر كوامل = وطالعت من قصر الدعيمي علايمه
    سلم على قصر العيمي ومن به = أجاويد ماداسوا بنا قط لايمه
    سلم عدد ماهل وبل من السما = وما لعلع القمري بأصوات دايمه
    ترى حبهم ياطوق كالنقر بالصفا = ونقر الصفا مهيب تمحا رسايمه
    نقري الصفا لوهبت الريح منجلي = ولو جا الحيا ماخرب الما علايمه
    وعندما جاءها الكتاب ردت عليه نشره عليه من البطا وتلوم له فيما يلي
    ياطوق لاجيت لحبيبى ماجد = فتى بالمعادى بينات وسايمه
    قليل اغتنام الزاد عن ربعه الخوى = ولو كان جيعان يلاحق حزايمه
    قل من هاب ورد الماء نكس منه ما ارتوى = ولو كان بالماء شارعات كضايمه
    ومن كثر التصديد عمن يوده = على غير بغض مخطر ما يلايمه
    ومن ظل يرجي بالعسى = تلهيه غرات الصبا من سلايمه
    عشقته وانا اللى كل شيخ يقولى = لو اهمنى بالعمر منهو يلايمه
    ودة بنفسي عند طرباه جنه = ولا جنة الدنيا لحى بدايمه
    كم ليله بتنا ولا بات بيننا = غير التمنى كلنا الهم ضايمه
    ريحه على أنفي وطرياه بفمى = ورياه توقظني ولو كنت نايمه
    ونقوم أطهر من حمامات مكه = والا فرط تلوى بالأيدي حزايمه
    شارك المقال

    مقالات متعلقة

    إرسال تعليق