روى لنا مقحم السليس قصه لم يستحضر أسماء أبطالها وموجزها أن أحد شيوخ الباديه كان له ابن عم شجاع يسنده، وكان الطامعين فى نفس القبيله يريد الإستحواذ على المشيخه، إلا أن العقبه وجود ابن العم الشجاع
فوشوا به إلى الشيخ واكثروا فيه القاله حتى كرهه وجفاء، رغم ان زوجه الشيخ – وكانت عفيفه حصينه – عرفت حيلتهم وبصرت زوجها بكذبهم وقصدهم إلا أن غيطه على ابن عمه أعماءفلما أحس ابن العم بالجفاء نزح وحل عند قبيله أخرى فسودده فيهم لما يتحلى بهمن الشجاعه وكريم الخصال
وبعد رحيل ابن العم أخذوا يكيدون للشيخ ويتدرجون فى ثلبه وإهانته حتى أخذوا منه السلطه، فذكرته زوجته بسابق نصيحتها، وأوصته باللجوء إلى ابن عمه، لعلمها بشهامه ابن العم وأنه سيدفن الماضي ويؤثر الحميه
وفعلا كان عند حسن ظنها فعاد واسترجع سلطه الشيخ وقال هذه الابيات
عليت ياشيخ يجى فيه وسواس = يطيع دقه مهزل فى موده
الناس مقل الناس يامحذى الافراس = والبعد يجلا لك عن الكبد غده
ويش انت خابر يوم الارياق يباس = فى يوم زملك شرعوا فيه ضده
الفيت فوق مشمر تعطى الراس = مثل الفهد وذوايه الجمع اصده

تعليقات: 0
إرسال تعليق